لطالما ارتبطت سفرة رمضان بالتمر والماء، بهما یبدأ الصائم فطوره خاصة وأن الجسم یکون متعطشا للارتواء بعد جفاف یوم طویل، والى السکر بحثا عن الطاقة.

تکمن أهمیة تناول کوب من الماء وحبتین من التمر لحظة تناول الصائم للطعام بفوائدهما الصحیة والغذائیة، إذ یتعرض الجسم بعد أکثر من 15 ساعة من الصوم عن الطعام الى الجفاف وانخفاض مستوى السکر فی الدم، وهو ما یؤدی الى الشعور بالخمول والانحطاط فی الساعات الأخیرة من النهار، إضافة الى أن المعدة تکون فی حالة سبات وکذلک الأنزیمات الهاضمة تکون غیر مفعلة، هنا یأتی دور المیاه فی تحریک الأمعاء وتحضیرها الى عملیة الهضم، وغالبا ما تحتاج الى سوائل أو أطعمة سهلة الهضم وغیر صادمة، فیأتی التمر لیزود الجسم بالسکر الذی افتقده فیمنح الصائم الطاقة وینشط الدماغ وعضلات الجسم بوقت فائق، بسبب سرعة هضمه.

ویحتوی التمر على سکریات أحادیة لا تحتاج إلى هضم، کما أنه غنی بالعناصر المعدنیة ‏مثل الحدید والمغنیسیوم والزنک والبوتاسیوم، ویتضمن کمیات من الفوسفور، وفیتامین ‏أ‏ وفیتامین ‏د ، ‏ویحتوی على فیتامین جـ ‏المضاد للأکسدة وتخلیص الجسم والأنسجة من نواتج تمثیل الأغذیة الضارة، کما أن مواد الفیتو الکیمیائیة الطبیعیة الموجودة فی التمر تنشط الکبد والأوعیة الدمویة والقولون والجهاز العصبی.

وأخیرا فإن حبتین من التمر تعادلان 60 سعرة حراریة، کما تعادلان حبة فاکهة من البرتقال أو التفاح أو نصف موزة.
 

/110/